سورة الشعراء - تفسير تيسير التفسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


أُزلفت:: قربت. وبُرّزت: بضم الباء وتشديد الراء المكسورة: جُعلت ظاهرة. الغاوين: الضالين عن طريق الحق. كبكبوا: ألقوا على وجوههم مرة بعد اخرى. نسوّيكم: نجعلكم مساوين له في استحقاق العبادة. ولا صديق حميم: ولا صديق خالص الود. فلو ان لنا كرّة: لو ان لنا رجعة ثانية إلى الدنيا.
وقُرّبت الجنةُ وهيئت للسعداء الذين أطاعوا الله وآمنوا برسُله واتبعوا دينه، كما أُظهِرت جهنّم للضالين الجاحدين، وقيل لهم: أين آلهتكم التي كنتم تعبدونها من دون الله؟ هل يستطيعون إنقاذكم ا ينتصرون لأنفسهم؟ انكم وإياهم جميعاً في النار.
ثم أُلقوا في الجحيم على وجوههم. فلما احتشدوا جميعاً في جهنّم أخذوا يتخاصمون مع أربابهم، فقالوا لهم: واللهِ إنّا كنا في الدنيا ضالّين باتّباعكم حين أطعناكم وسوّيناكم برب العالمين. وما أضلَّنا الا المجرمون من أعوانكم.... ونحن ليس لنا اليومَ منيشفع فينا ويُخرجنا منهذه النار، ولاصديقَ يحمينا منها! يا ليتنا نعودُ إلى الدنيا فنؤمن بالله ونكفر بكم.
ان فيما ذكِر من نبأ ابراهيم لعظةً وعبرة لمن أراد ان يتعظ ويعتبر، وما كان اكثرُ قومِك يا محمد من المؤمنينَ، {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم}


نذير: مخبر مع تخويف من العاقبة، ضد البشير. من المرجومين: بالحجارة، رجمه يرجمه رجما: قتله بالحجارة. فافتح بيني وبينهم: فاحكم بيني وبينهم. الفلك: السفينة، للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث. المشحون: المملوء، شحن السفينة: ملأها.
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المرسلين}
جاء التعبير بأنهم كذّبوا جميعَ المرسَلين لأنهم كذبوا نوحا. اذ قال لهم أخوهم نوح: ألا تحذَرون بطش الله بكم؟ اني لكم يا قومي رسولٌ امين، فاتقوا الله واطيعوني وتبعوا ديني. أنا لستُ أطلب منكم أجرا، وما أجري الا على رب العالمين. قالوا: انؤمن لك يا نوح ولم يؤمن الا البسطاء وأراذل القوم!؟ قال نوح: إن لي ظاهرَ احوالهم، ولا أعلم ما في باطنهم. إني أقبَلُ كل من يؤمن بديني، وحسابهم على الله، وما انا بطاردهم ما داموا مؤمنين، فلستُ الا نذيراً أُبلّغ عن ربي. فهدده قومه وقالوا له: لئن لم ترجعْ عن دعواك هذه لنرجمنَّك كالمجرمين. قال نوح: يا ربّ غن قومي كذّبوني ولم يبقَ لي أملٌ في اصلاحهم، فاحكم بيني وبينهم ونجّني ومن معي من المؤمنين.
فأجاه الله ومن معه في سفينته المشحونة بالخلْق والدوابّ، وأغرق قومه الآخرين الذين لم يؤمن منهم الا القليل.
ان فيما ذكره القرآن من نبأ نوح لحجةً على صدقِ الرسُل وقدرة الله، وما كان أكثر الين تتلو عليهم يا محمدُ هذا القَصص مؤمنين. {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم}.
قراءات:
قرأ يعقوب: {واتباعك الارذلون}. وقرأ الباقون: {واتبعك الارذلون}.


عاد: قبيلة. رِيع: بكسر الراء وفتحها: المكان المرتفع. آية: قصرا عاليا. تعبثون: تفعلون ما لا فائدة فيه. مصانع: قصورا وحسونا منيعة. لعلكم تخلدون: كأنكم خالدون في هذه الدنيا. بطشتم: اختذهم بالعنف. جبارين: متسلطين بلا رأفة ولا شفقة. أمدّكم: سخر لكم. الوعظ: الكلام اللين بذكر الوعد والوعيد. خلق الأولين: عاداتهم التي كانوا تقدمت قصة عادٍ في سورة الأعراف مفصَّلة، وفي سورة هود، وفي سورة المؤمنون بدون ذكر اسم هود وعاد. وتُعرَض هنا مختصرةً، وتبدأ كما بدأت قصة نوح وقومه.
{كَذَّبَتْ عَادٌ المرسلين}.
اذ قال هود لقومه: أل تخافون الله وتحسبون حساباً لبطشِهِ؟ إني لكم رسولٌ أمين. وأكرر لكم القول أنِ اتقوا الله وأطيعوني فيما أبلّغكم من عند الله، وما أريد منكم أجرا، انّ أجريَ على الله رب العالمين. أتشيدون بكل مكانٍ مرتفع من الأرض بناءً شامخا تتفاخرون به وتعبثون فيه بالفسق والفجور! وتتخذون القصورَ المشيدة والحصونَ المنيعة كأنكم خالدون في هذه الدنيا! وإذا اخذتُم قوماً في حربٍ اخذتموهم بعنف الجبابرة دون شفقة أو رحمة! اتقوا الله الذي أمدّكم بالأنعام والاولاد وجناتٍ تحيط بها العيون، فأنا اخاف عليكم عذاب يوم القيامة. قالوا: إننا لدعوتك مكذّبون، سواء علينا أوعظتَنا ام لم تعِظنا. نحن لن نطيع امرك، لأننا نتّبع أخلاق آبائنا وما كانوا يعملون، وما نحن بمعذَّبين عليهم كما تنذرنا به.
فكذّبوه، فأهلكناهم. ان في ذلك لآيةً يتناقلها الناس، وما أكثر الذين تتلو عليهم يا محمد نبأ عاد بمؤمنين. {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم}.
قراءات:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: {ان هذا الا خُلْق الأولين} بضمّ الخاء وسكون اللام وقرأ الباقون: {خَلَق} بفتح الخاء واللام.

1 | 2 | 3 | 4 | 5